:: مسـاحتي الضائعة – سراااب الدوحه ::

مساحة أجـد نفسي فيها : خالد الحجاجي :

مرحــــباً بكـــمـ في مســاحتي

معاً نحـو تكنولوجيا أفـضل لحياة أجـمل ..

رقصات على ضفاف الموت

كتبه Khalid Al Hajjaji في 2007.11.04

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..
لحظات هي التي تتوقف فيها الكلمات ..
ويتوقف الزمن ويعلن رحيلها ..
فلم يعد لها محل ..
لا في سطور ..
ولا في عبارات ..
في تلك اللحظات نحاول التعبير عنها قدر استطاعتنا ..
وماهي إلا ثواني حتى نحني رؤسنا .. فاللحظات أصعب من أن تكتب ..

ولكن ما حيلة العاشق إلا أن يحاول
لم شتات الصبر .. والنهوض بكلمات علها تداوي حرفا ً ..

:: رقصات على ضفاف الموت ::

خبــر .. وكأنه قذيفة هزت مسمعي ..
وكأنني لحظتها فقدت السمع …
فبت لأ أعلم .. أننا موجود لحظتها ..
ام الوجود غادرني ..
وكأنني أسمع شيئاً خرافياً مستحيلاً ..
تمنيت لحظتها أنني لم أتعلم مفردات اللغـة ..
فما سمعت يفوق تحملي .. وإستيعابي ..

فقط .. آه منك أيها القدر ..
تختار الزمان .. لتثبت المكان ..
وتجمع قلبان ..
وفي ليلة وضحاها ..
تفرقهما …

آه منك .. ومن صروفك ..
لم تترك لنا إلا ليلتان ..

فما عساني أن الملم بهما ..
شتات عمري ..
ام كيان روحي ..

فأنا حطام .. سفينة ..
يتلذذ بها الموج يميناً تارة .. ويساراً تارة أخرى ..

وتغرق ملوحاً على أنغام إنكسارات قسوة البحر ..

فسلمت أمرها ..
وبدأت تذبل شيئاً فشيئاً .. وتنحل
حتى تلاشت ..
وكأنها لم تكن ..

ليلتان ..
أي هبــة .. أهديت ..
وأي محبة .. أحببت ..
حتى تكفيني ساعات ودقائق وثواني ليلتان ..

فها هي الشمس ..
تعلن رحيلها عن ضفاف عمري ..
وها هو القمر ..
يبكي قرب موعـد مماتي ..

فما بقى غير آهات تحفر صداها بداخي ..

هنا .. بهذا القلب الصغير ..
يكاد يتفجر ..
مخنوق .. بعبرات وأمال سنوات مضت ..
وعمر تاهت خطاويه في شتات وأغتراب ..

فما أقساك يا زماني ..
وما أظلمك يا مكاني ..
كيف يكون أحتراقي هنا ..
وقلبها يعاني الآهات هناك …

كيف غدرت بنا الايام ..
بعد أن رسمنا حلم خطانا ..
وأماني أشتياقنا ..
وملامح أبنائنا ..

فآه منك يا لحظات ..
لم تتركي لي غير آنات رقصات ..
على ضفاف الموت البطي ء ..
ورحلـة المجهول ..

فانهمري يا مدامع ..
وأبكي يا قلوب ..
فعاشقان فارقتهم اللحظات ..

وفرقت أمانيهم ..
وكسرت حلمهم ..

وتركتهم كالأغراب ..

فآه يا زماني ..
إحساسي الليلة مؤلم ..
وكأنني كنت هناك ..
أشاهــد كياني يمشي على ضفاف الموت ..
شيئاً فشيئاً .. وضحكات المهئئين تخترق قدرتي ..
وتضعف قواي .. وتجعلني أدخل في داومـة الحزن ..
وعالم النسيان ..
فلا أدري حنيها أأنا هناك ..
اما ما زلت أحاول التمسك بما قبل هذه اللحظــة ..

فكارتثي كبيرة ..
أزف حياتي ..بخطى يكسوها الندم ..
إلى تابوت الألم ..
فارتجف .. وأغرق بدموعي ..

فيا إلهي ..
حلمٍ أم علمٍ ..

فاألى أين سيكون قراري ..
وانهياري خطاه ليست ببعيدة …

فآه يا ألم ..
أسكني .. وأبتعد عنها ..
وآه يا جروح ..
اقتليني وانزعي حزنها .. وهم لياليها ..
وآه يا زمن ..
أجمعني بها يوماً ..
علني أداوي قسوة حظنا ..
وألملم كيانها ..
واخفيه في عيني .. حينها ..
وأهرب بها للبعيد .. تاركاً الكل خلفي ..

فصل أخر من مسرحية الحياة ..
رياح ..
ومدن ..
ولحظات ..
ومحطات ..
هنا كنت ..
وهنا بقيت ..
وهنا التقيت ..
قدر ومكتوب ..
أن يكون ما كان ..

فيا أخر عطر الأرض ..
ويا أجمل نسائها ..

بالله عليك …
ترفقي بنفسك ..

فللغــد مستقبل ..
وللحياة بقيــــــــــــــــة ..

وللبقية أمل ..

وللأمل وجود ..

وللوجود عبير أحرفك ..

ونسائم طيفك ..

وتفاصيل بوحك ..

فأذكرينا .. عندما يأتي المغيب ..
فدعواتنا بقلوب مخلصة ..
رفعت للسماء ..

وجل ما نتمناه ..

أن تتحقق أمانينا ..

من آلام سراااب
11-4-2007

التصنيفات : خواطري

رد واحد لـ “رقصات على ضفاف الموت”

  1. لم أكن أحب أن أقرأ هذا الحزن..وهذا الألم..
    خالد..
    اليوم مو مثل أمس وأمس مو مثل بكرة ..
    وممكن شي يروح منا ونزعل عليه كثير وبعد مرور السنوات
    نكتشف انه كان الأفضل لنا..
    أهم شي القناعة..والرضا بالمقسوم..والأهم الاجنهاد للبحث عن الأجمل
    والأفضل والأحلى..
    الحياة ما تتوقف عند أي خسارة ..بالعكس ممكن تبتدي..
    أتمنى لك غداً أفضل وسترى إن شاءالله أن الأمل سيظل موجود

أضف تعليق

يجب عليك تسجيل الدخول لإضافة تعليق.